القولون العصبي : الأسباب والأعراض وكيفية التخلص منه
القولون العصبي هو خلل في على مستوى القولون يصاحبه مشاكل في الجهاز الهضمي على غرار سوء الهضم وآلام في الأمعاء وانتفاخ البطن. مع أن القولون العصبي لا يشكل خطرا على المصاب به إلا أنه يعد مزعجا لمن يعاني منه.
تعريف القولون العصبي
الأمعاء الغليظة أو ما يسمى القولون، يبلغ طوله حوالي المتر ونصف، يلعب دورا هاما في امتصاص الماء والغذاء المكون أساسا من البروتينات والفيتامينات والأملاح من الطعام.
إلى جانب وظيفة امتصاص الغذاء، فإن القولون أو الأمعاء الغليظة تقوم بالتخلص من البراز عن طريق تقلصات تتحكم فيها بالخصوص الأعصاب والهرمونات، وأي خلل في هذه التقلصات سواء كانت قوية أو ضعيفة، فإنها تؤدي إلى الإصابة بما يمسى القولون العصبي مع ظهور الأعراض المصاحبة له على المصاب به.
أسباب القولون العصبي
لم يتوصل بعد الطب للأسباب الحقيقة للإصابة بالقولون العصبي لكن ما يرجحه البعض منهم هو أن القولون عندما يكون حساسا للضغوطات النفسية اليومية أو لبعض الأطعمة كالألبان والحمضيات أو المشروبات الغازية فإن الأمعاء الغليظة يختل عملها مسببة ما يسمى بالقولون العصبي، إلى جانب هذه الأسباب قد تكون الإصابة بالقولون العصبي نتيجة إصابة الأمعاء الغليظة بعدوى ناتجة عن الإصابة ببعض البكتيريا أو الفيروسات، أو إصابة الأمعاء بالالتهابات، أو نتيجة حدوت تقلصات على مستوى القولون، أما بالنسبة للنساء فقد تصاب بالقولون العصبي نتيجة التغيرات الهرونية خصوصا خلال فترة الحيض.
قد يؤدي تناول بعض العقاقير الطبية كذلك للإصابة بالقولون العصبي أو التعرض للتيارات الهوائية الباردة.
أعراض القولون العصبي
يشترك المصابون بالقولون العصبي في ثلاث أعراض رئيسية هي الألم والإمساك والإسهال، نذكر بعض الأعراض المصاحبة لمرض القولون العصبي :
- ألم في المعدة يزول بمجرد الذهاب للمرحاض
- الإمساك المزمن
- الإسهال المزمن
- صدور أصوات من البطن والأمعاء
- الرغبة في الذهاب إلى المرحاض في كل مرة
- التعب والارهاق والرغبة في النوم
- خفقان وألم على مستوى الصدر
تظهر أو تزيد هذه الأعراض في الغالب نتيجة الضغوط النفسية أو تغير في النظام الغذائي
علاج القولون العصبي
قبل التحدث عن علاج مشكل القولون العصبي، يجب أولا تشخيص المرض عن طريق استشارة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات كالبراز والدم والبطن وإجراء الفحص بالمنظار على القناة الهضمية.
بعد التشخيص يأتي العلاج، في الحقيقة ليس هناك علاج نهائي لمشكل القولون العصبي لأنه من الأمراض المزمنة التي يجب على المصاب التعايش معها، وهو لا يشكل خطرا على المصاب به، لذا فالوقاية تبقى هي الحل الوحيد لتجنب أعراض الإصابة بالقولون العصبي من خلال تجنب بعض المأكولات التي تسبب لدى مشكل الأمعاء وكذلك تجنب الضغوضات النفسية، كما توجد في الصيدليات بعض العقاقير التي تخفف آلام القولون القولون العصبي كعقار Loperamide للإسهال و Senna compounds لعلاج الإمساك.
كما ينصح الأطباء مرضى القولون العصبي بالحمية التي من شأنها أن تقي من انتفاخ وآلام البطن واللإمساك، إلى جانب تناول المكملات الغذائية الغنية بالألياف التي تعتبر علاج فعال للإسهال.
فكما قلنا سابقا فلا يوجد علاج فعال للقولون العصبي لذا وجب التعايش معه من خلال تناول وجبات غذائية خالية من الدهون وتقسيم إلى 6 وجبات صغيرة عوض 3 وجبات كبيرة وكمية كبيرة من المياه في اليوم، إلى جانب ممارسة الرياضة والابتعاد عم كل ما من شأنه أن يزيد من الضغط النفسي