السر على هذا الصعيد يتمثل في أن ملايين المستخدمين في التيك توك يعرضون مقاطع فيديو مختلفة تماما عن تلك التي تبث في بقية منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة كاليوتيوب والفيس بوك.
هذه الطريقة تتمثل في القيام بالبث المباشر من داخل الشركات سواء عند التقدم لعمل جديد أو الاستقالة من العمل أو التفاوض على الراتب وذلك حتى لو كان هذا البث المباشر بنطوي على مواقف وظيفية صادمة.
الخبراء في جامعة لورين الفرنسية يقولون إن هذا البث المباشر يجعل الكثيرين يعيدون التفكير بشكل جدري في كل شيء يتعلق بوظيفتهم بما في ذلك إمكانية تغيير تلك الوظيفة، وبهذه الطريقة صارت موضوعات العمل والأجور والفرص الجديدة حاضرة بقوة على منصة تيك توك، بل ولتصبح الأكثر شعبية حيث سجلت مقاطع الفيديو من هذا النمط أكثر من 50 مليار مشاهدة حتى الآن.
هذا الأمر غير بشكل كبير من طبيعة منصة تيك توك، إذ كان هذا التطبيق يشتهر في الأساس ببث مقاطع لأغاني قصيرة أو رسوم فكاهية، أو حتى الربح من التيك توك، أما الأكثر غرابة على هذا الصعيد فيتمثل في أن موقع لينكدن التابع لميكروسوفت المصمم أصلا في كل ما يتعلق بالوظائف لم يعد يحظى بشعبية بين الشباب على مستوى العالم فأسلوب التواصل عبر هذه المنصة المتمثل بالكتابة التي تطغى عليها الجدية لم يعد يناسب هذا الجيل وفقا لخبراء تحدثوا لوكالة الأنباء الفرنسية، ورغم كل هذا تؤكد منصة تيك توك أنها لا ترمي لأن تصبح متخصصة في مجال العمل رغم وصول عدد مستخدميها النشيطين إلى مليار شخص شهريا حول العالم، أما أكبر أسواقها فتتركز في الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل وجنوب شرق آسيا