وهذا راجع بالأساس إلى التطور الذي عرفه العالم بداية من الثلث الأخير من القرن الواحد والعشرين وسيطرت الانترنت على كل مجالات الحياة، وظهور ما يسمى بالتجارة الالكترونية، فما هي التجارة الالكترونية؟ ما هي أنواعها ومزاياها؟ وما هي الخطوات للبدء في مجال التجارة الالكترونية ؟
التجارة الإلكترونية
التجارة الالكترونية عي عبارة عن معاملات تجارية من بيع وشراء يقوم بها أفراد أو شركات عبر الانترنت، أول ظهور لمصطلح التجارة الالكترونية كان سنة 1994 عندما قام مالك أمازون الحالي بيزوس بإطلاق موقع الكتروني لبيع الكتب، لحقه بعد ذلك مؤسس موقع eBay بيير مراد أميديار بإنشاء موقعه الشهير للمزادات العلنية.
بعد هذه الخطوات وتقريبا بعد 3 أعوام، اكتملت حلقة التجارة الالكترونية والمتمثلة في عملية الدفع الالكتروني عن بعد وذلك بإنشاء نظام للدفع الالكتروني بايبال، سهل علمية البيع والشراء عبر الانترنت، وكانت هذه الخطوة انطلاقا لعشرات المواقع المختصة في التجارة الالكترونية.
وقد ساهمت هذه المواقع الالكترونية المختصة في التجارة الالكترونية والتطور الذي عرفته في نمو التجارة العالمية، حيث فاقت المبيعات من التجارة الالكترونية 4 ترليونات دولار، ومن المنتظر أن تصل إلى 5 ترليونات دولار سنة 2022.
أنواع التجارة الإلكترونية
توجد هنالك 4 أنواع من التجارة الالكترونية وذلك حسب طبيعة المتدخلين في علمية البيع والشراء، هذه الأنواع هي:
B2C: من شركة إلى مستهلك وهو النمط الأكثر تداولا على مستوى التجارة الالكترونية، وهي العملية التي يقوم بها المستهلك أثناء شراء أي منتج من متجر الكتروني ، فهذه العلمية تتم بين المستهلك والشركة.
B2B: من شركة إلى شركة، وهي عمليات البيع والشراء التي تتم بين الشركات، كأن تبيع الشركة مواد بالجملة أو مواد خام لشركة أخرى على أساس أن تبيعها هي الأخرى للمستهلك.
C2C: من مستهلك إلى مستهلك، وهو ما تتيحه بعض المتاجر الالكترونية لبعض المستهلكين بالدخول كبائعين وعرض منتجاتهم للبيع عبر حسابهم الخاص بالمتجر الالكتروني.
C2B: من مستهلك لشركة، وهي الخدمة التي يقدمها المستهلك للشركة مقابل عمولة متفق عليها بينه وبين الشركة، حيث تعرض بعض الشركات بعض المهام بإحدى المنصات الخاصة كخمسات أو فايفر، ويقوم المستهلك بإنجازها ثم يأخذ عليها عمولة، وتكون المنصة هي الضامنة لحقوق الطرفين.
وتصنف التجارة الالكترونية حسب ما تقدمه من منتجات وخدمات إلى 3 أصناف وهي:
شركات لبيع البضائع: وهي الأكثر انتشارا وشهرة، وتختص بعرض البضائع المادية من آلات وحواسيب وعطور وملابس، وتتكلف بإرسالها إلى المستهلك المحلي أو الخارجي، ومن أشهر هذه المواقع علي بابا وأمازون وإيباي.
شركات لبيع الخدمات: توجد العديد من الشركات التي تبيع مجموعة من الخدمات مقابل اشتراك شهري أو سنوي، من بين هذه الخدمات إما أن تكون عبارة عن استشارة أو دراسة مثلا.
شركات لبيع المنتجات الرقمية: كما هنالك شركات أخرى تبيع منتجات رقمية، على شكل كتب الكترونية أو برامج رقمية أو دورات تدريبية عن بعد، وتوجد العديد من المنصات الالكترونية التي تقدم دورات تدريبية مؤدى عنها.
اقرأ المزيد عن طرق الربح من التجارة الالكترونية
ما هي مزايا التجارة الإلكترونية؟
لكي نعرف مزايا التجارة الالكترونية، لا بد أن نقارنها بالتجارة التقليدية، فكلاهما يؤديان نفس المهمة، ولكل منهما مزايا وعيوب، ففي حين أن التجارة التقليدية تتطلب من المستهلك التنقل إلى المحل التجاري لمعاينة السلعة ودفع ثمنها، نجد أن التجارة الالكترونية لا تحتاج لكل ذلك إذ تكفي نقرة أو 3 نقرات لشراء المنتج من أي مكان والدفع في الحين أو عند الاستلام.
للتجارة الالكترونية عيوب أيضا لكن مزاياها غلبت على مساوئها من بين مزاياها تذكر:
السرعة في شراء المنتج: يعتبر الوقت ضروريا في أي معاملة تجارية، هذا ما تتيحه التجارة الالكترونية، فبإمكان المستهلك أن يحصل على منتجه في أي وقت وأي مكان دون عناء التنقل إلى المتجر، كما توفر المتاجر الالكترونية منتجات متنوعة مصنوعة محليا وعالميا بأثمنة مغرية.
سهولة التسوق: من خاصية المتاجر الالكترونية أنها غير محددة بالزمن، فهي مفتوحة 24 ساعة على 24 وطيلة أيام الأسبوع بخلاف المتاجر التقليدية، كما أنها غير مرتبطة بالمكان، إذ يمكن للمستهلك تسوق منتج من الصين أو الولايات المتحدة وهو في بلد آخر، كما توفر المواقع الالكترونية المختصة بالتجارة الالكترونية خاصية البحث عن أي منتج بنقرة زر ومقارنة الأثمنة المعروضة لنفس المنتج.
التكلفة المنخفضة: تشكل مصاريف كراء محل تجاري ومصاريفه في التجارة التقليدية أرقا لأصحاب هذه المحلات، لتكلفته العالية، غير أن التجارة الالكترونية لا تحتاج لمصاريف كثيرة، يكفي أن تتوفر على مخزن للسلع، حتى إن لم تتوفر على مخزن، فهناك بعض المتاجر العالمية تخزن بضاعتك في مخازنها.